الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة المخرج يونس بن حجرية يطلق صرخة فزع: قاعة سينما تسع 650 مقعدا مهددة بالتحول الى مأوى للسيارات

نشر في  14 فيفري 2019  (11:43)

 بعد عشرين عام من غلق قاعة السينما... دخل المخرج يونس بن حجرية قاعة سينما بلدية المكنين... هذه القاعة فتحت ابوابها سنة 1980 لتتسع إلى 650 مقعدا وقد شهدت عرض مئات الافلام التونسية والأجنبية و أنشأت أجيالا مولعة ومنتجة.

للأسف خُربت ونُزعت مقاعدها رغم ان مكينة العرض لا تزال سليمة.. فقط لأنها "مهددة بالسقوط "، لكن حسب الظاهر يكفي ترميم السقف حتى تعود القاعة إلى دورها في استعادة شباب انحرف بعضه.

مسرح افكاري هي قاعة السينما

يذكر بن حجرية ما يلي: "اليوم كانت اجمل لحظات حياتي السينمائية، اليوم دخلت قاعة السينما المسكرة من 20 عام، ريحتها ريحة افلام وكراساها يحكيو برشا كلام، الارضية مكسرة حركتلي اعطافي اما الوانها حلوة رغم الضوء الطافي، تعرْضت فيها برشا افلام من شارلي شابلن ليوسف شاهين لهيتشكوك ونقاشات الهواة والمغرومين، جات فيها التلفزة ودخلت "السيدة". قالوا" عصفور السطح" اللي باش يطيح عليك كان تدخل وتتذكر "الذاكرة المشومة" والـ"صرخـ"ـة المكتومة، قالو راهي باش اطيح حتى كان "صفائحها من ذهب"، سيب عليك من "الخرمة" بلا قالك صالة السينما "صندوق عجب"، قُلت لازم ترجع من "اخر فيلم" تعرضْ فها و"باب العرش" اكيد باش يتحل وترجع "الملائكة" و"الهائمون". هاذي"دار الناس" الكل مناش في "بلاد الطررني" السينما "صمت القصور" "صراخ" "يسرا" و"الفلاقة" "حكاية بسيطة" و"العبور على "الحرير الأحمر "و"نغم الناعورة" "كلمة رجال" و"جنون" "في عينيا " لازم "اخر ديسمبر" ترجع "الاميرة " تعرض و"ماتموتش" السينما خاطرها هي الحياة...

 يقول المخرج الفرنسي جان لوك كودار

" Quand on va au cinéma, on lève la tête. Quand on regarde

la télévision, on la baisse".

 فالسينما ترتفع بفكر المشاهد وتحفز افق التخيل لديه.

   وقد قام المخرج يونس بن حجرية عرض فيلمه الاخير "صوفيزم" في القاعة بدون جمهور كتعبيرا على تدهور القاعة والتي تمثل تاريخ مدينة المكنين وهنا يدْعُ المخرج السلطات المعنية ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث التدخل لإعادة تهيئتها.. والمؤسسات الداعمة للمنشآت الثقافية...

صور من سينما المكنين: